تُعَدُّ عملية تكميم المعدة إحدى السبل الطبية، والحلول الجراحية القاطعة، والتي من خلالها يتخلص المريض بشكل نهائي من مشكلة السمنة، والزيادة الوزنية، ولها كثير من الفوائد التي تقع على الجسم تتمثل في الانتهاء من مشكلة الدهون الزائدة، والتي تؤثر بالسلب على صحة كثير من الأجهزة الحيوية في الجسم، فضلًا عن كون تلك الجراحة قد تكون الحل الوحيد في بعض الحالات للتغلب على الوزن الزائد، وفيما يلي مزيد حول تلك الجراحة ، وأنواعها، والحالات الطبية المُستدعية لإجرائها.
تعريف تكميم المعدة
تُعَدُّ تلك الجراحة من الجراحات الأشهر على مستوى العالم، والمُعتمدة لإنقاص وزن الجسم الزائد، وعلاج مرض السمنة، وهي عبارة عن تقليص لحجم المعدة، وذلك يكون عن طريق عمل إزالة للجزء الذي يحدده الجراح من معدة المريض، والذي تصل نسبة حجمه ما بين سبعين وخمسة وثمانين في المئة من إجمالي الحجم الكلي لتجويف معدة المريض.
كيف تصبح المعدة عقب العملية؟
عقب عملية تكميم المعدة يصور الأطباء المعدة في شكلها كما ولوكانت أنبوب رفيع، وممر محدود، ويشبه في شكله وحجمه ثمرة الموز، أو تبدو وكأنها في شكل وعاء صغير، وهذا ما ينتج عنه تقليل في كم الطعام المتناول، وبالتالي تقل سعرات الإنسان الوزنية، ويعقب ذلك النقصان التدريجي في الوزن.
هل من الممكن إعادة الجزء المزال من المعدة؟
في عملية التكميم ليس بالإمكان بعد إتمام خطواتها الطبية، أن يتم إرجاع الجزء المزال، أو التراجع عن العملية، ولكن هناك احتمالية بزيادة تمدد نسيج المعدة، واتساع تجويفها مرة أخرى، وذلك إذا ما تناول المريض كميات أكبر من الطعام، ولم يقم باتباع إرشادات الطبيب التي لا بد أن يلتزم بها عقب إجرائها.
كيف يقل الوزن بالتكميم؟
تُعَدُّ عملية إنقاص الوزن عن طريق التماس السبل الجراحية، والتي تتمثل في خيار تكميم معدة المريض من خلال اتباع واحد من بين الأمرين الآتيين:
- يتمثل الأمر الأول في قيام الجراح بتصغير معدة المريض، أي إن العملية ما هي إلا واحدة من الجراحات التقليدية لعلاج السمنة، والتي تستهدف تصغير مساحة تجويف المعدة.
- بعد إجراء تصغير للمعدة، يقل كم الطعام، وبالتالي تقل الطاقة الداخلة للجسم، مما ينتج عنه نقص في الوزن.
- لن يكون باستطاعة المريض عقب العملية أن يعود لنفس العادات الغذائية، أو يتناول نفس الكم من الأغذية.
- بالنسبة للأمر الثاني في التكميم فهو متمثل في أن يكون هناك تحكم بهرمونات الشهية، أي إن لعملية تسهم في إزالة الجزء الكبير من التجويف المعدي، ومعه تنتج بعض التغيرات في كيمياء الجسم.
- تتمثل تلك التغيرات في إزالة جزء المعدة المحتوي على بعض الأنواع من الهرمونات وهما هرمونا الجريلين، واللبتين، فهما مؤثران في مستوى الشهية.
- يعد هرمون الجريلين هو الهرمون الأكثر تحكمًا في الشهية، والمعروف بهرمون الجوع.
- يثبط هذا الهرمون الشهية، وبعد إزالة جزء كبير من المعدة، يقل مستوى الشهية، وتقل رغبة المريض لتناول الطعام، كما يزيد الشبع، وتتحسن نسبة السكر بمجرى الدم.
ما أنواع عملية التكميم؟
فيما يلي أهم وأشهر عمليات التكميم، وأكثرعها نجاحًا على الإطلاق، وتتمثل فيما يلي:
- تتمثل الطريقة الأولى لعملية تكميم المعدة في أن يقوم الطبيب بإجراء قص للمعدة، مع ترك أنبوب دقيق يكون واصل ما بين المريء، وجزء الإثنى عشر، وتعد تلك الطريقة هي الأكثر شيوعًا، والأكثر نجاحًا.
- تكون الطريقة الثانية عبارة عن قص للمعدة وللأمعاء معًا.
- تعد الطريقة الثالثة تكون بعمل ثقب بالمعة وفق كيفية معينة، حتى تظهر المعدة بمساحة أقل، لتقليل استقبال الطعام.
- نوع تكميم المعدة الرابع هو ربط المعدة، وذلك بهدف تقليص حجمها.
شرح النوع الثاني من جراحات التكميم
- يقوم الجراح بعمل قص، أو إزالة للجزء العلوي من تجويف المعدة.
- يقوم بعد ذلك بقص جزء من الأمعاء الدقيقة، ثم يربط ما بينها وبين قمة المعدة.
- تقل بذلك كمية الأغذية الداخلة للمعدة، فلا تقدر إلا على استيعاب أقل كمية من الطعام.
- من الجدير بالذكر أن كمية لطعام الموجودة بالمعدة يتم امتصاص فوائدها بشكل طبيعي.
توضيح الطريقة الثالثة للتكميم
- يتمعمل ثقب بمنتصف تجويف المعدة، ثم إجرء غلق للمعدة من حول هذا الثقب.
- يتم عمل ربط بطريقة رأسية للمعدة، وذلك بدايةً من الثقب من المنتصف، وحتى قمة لمعدة.
- يقوم الطبيب بعمل تضييق للجزء الأفقي، والذي يعد قريبًا من أنبوب المريء.
- يعقب تلك الخطوة نتيجة ممتازة تكون بتضييق المنطقة التي ينتقل فيها الطعام من المرئ للمعدة، وينتج عنه تقليل في تناول كميات الغذاء، وهذا بالتبعية ينقص الوزن بشكل طبيعي.
تكميم المعدة بالربط
- تعد تلك العملية متمثلة في وضع رباط يكون على محيط الناحية العلوية من تجويف المعدة، وذلك ما ينتج عنه تقليص في حجمها.
- بذلك تتحدد كمية الغذاء الداخلة لها، وبوجود الطعام قد يحدث تمدد بحجم المعدة، ولكن هذا ما يمنعه الرباط الموجود حول محيطها.
تكميم تجويف المعدة بالجراحة
- في هذا النوع من عمليات السمنة يتم عمل شق جرحي بمنطقة البطن، وذلك كي يتم إجراء الجراحة على المعدة.
- يتم إغلاق الشق الجراحي، ولكن من بين آثاره السلبية ترك علامات وندبات بمنطقة البطن.
عملية التكميم من دون جراحة
- من أفضل الخيارت التي من الممكن أن يتخذها المريض، وذلك لإجراء عملية التكميم لإنقاص الوزن بأقل المخاطر، وبأنجح الوسائل.
- يتم تكميم المعدة في تلك الحالة بالاعتماد على المنظار.
- يتم إجراء بعض الثقوب المحدودة في البطن، والتي من خلالها تتم العملية بنجاح.
- يعتمد الطبيب على خيار التخدير الكلي للمريض طوال فترة إجراء العملية.
- يصل الطبيب الجراح للمعدة عن طريق المنظار الطبي، حيث يعمل على علاج أنسجتها، وقص الجزء المحدد من المعدة.
- بعد القص يتم غلق الجزء المتبقي من التجويف المعدي.
- في بعض الأحين قد يلجأ الطبيب إلى أن يزيل المرارة، وذلك حتى لا تزيد مشكلة تكون الحصوات، وفي حالات أخرى، لا تزال، وتتم معالجة الحصوات بالعقاقير.
- يمتاز هذا النوع من الجراحات الخاصة بالتكميم بسرعة تماثل المريض للشفاء، وذلك لأن الجروح تكون صغيرة، كما لا يكون هناك أثر كبير على البطن مثل الشق الجراحي.
كم المدة الزمنية المطلوبة لإجراء العملية؟
- تتراوح لمدة الزمنية الطبيعية لإتمام تلك العملية بين ساعة وساعتين، وذلك على الأكثر.
- يلجأ الأطباء لخيار التكميم بالمنظار، وذلك لكونه مساعد على أن تتم العملية في أقل مدة زمنية.
- يكون المريض بحاجة للوجود بالمستشفى ليوم، أو يومين قبل المغادرة، حتى يكون خاضعًا للرعاية الطبية المكثفة.
أقل وزن مناسب لإتمام عملية التكميم
- لا تعد عملية تكميم المعدة خيارًا طبيًا مناسبًا لأصحاب الزيادة الوزنية القليلة، أي من تزيد أوزانهم بمقدار عشرة لعشرين كيلو.
- خيار التكميم مناسب لمن يعانون الزيادة الوزنية الكبيرة، والسمنة المفرطة.
شروط يجب مراعاتها قبل لتكميم
- عمر المريض ليس أقل من ثماية عشر عامًا، ولا يزيد على خمس وستين سنة.
- المؤشر العام لكتلة الجسم يكون أعلى من خمسة وثلاثين 35.
الاستعدادات التي تتم قبل التكميم
- أول الاستعدادات تكون متمثلة في أن يكون المريض مُهيّأً نفسيًّا للخضوع لعملية جراحية، والانتباه إلى أن تكميم المعدة سيغير طبيعة، وروتين غذائه.
- على المريض أن يحاول ممارسة رياضة بسيطة قبل العملية، حيث إنها ستكون روتينك المعتاد بعد إجراء العملية، حيث إنها من ضمن العوامل المساعدة على التخلص من الاكتئاب، وإنقاص الوزن بشكل أكثر سلاسة.
- إحداث تغيير جذري بالعادات الغذائية، حيث إن العملية تكون مهمتها فقط تقليل الداخل من الغذاء للجسم، ولكن على الإنسان أن يركز على نوعية الطعام، والتعود على تقليل الاستهلاك.
- لا بد من تناول المكملات الغذائية المطلوبة، وأي عقاقير تبعًا للوصفة الطبية الموثوقة.
- الاهتمام بتناول كميات كبيرة من الماء.
- ناقش الطبيب في كل ما يتعلق بصحتك البدنية.
- حال كان المريض مدخنًا، فيجب التوقف عنه.
- تجنب تناول أي عقاقير تتسبب في حدوث سيولة في الدم.
- قبيل العملية بأربعٍ وعشرين ساعة، لا بد من التوقف عن تناول أي طعام ثقيل على المعدة، أو يحتوي على كمية كبيرة من الدهون، فالخضوع للعملية يتطلب أن تكون معدة المريض خاوية.
معايير اختيار الطبيب لإجراء العملية
لكي تختار الطبيب المناسب، لا بد وأن يكون اختيارك مسندًا إلى بعض المعايير الأساسية، والتي نذكر منها ما يلي:
- اختيار الطبيب المؤهل من الناحية الأكاديمية، والمشهود له بالثقة.
- على المريض أن يُعلم الطبيب عما إذا كان قد خضع لعملية جراحية قبل عملية تكميم المعدة أم لا.
- على المريض أن يختار الطبيب الذي قام بإجراء تلك العملية بشكل متكرر لمرضى السمنة.
بماذا يشعر المريض بعد العملية؟
- يشعر المريض بألم، وهذا أمر طبيعي، فهي عملية مثل أي عملية جراحية.
- قد تكون هناك استمرارية في تناول العقاقير المسكنة طوال مدة نحو أربعة عشر يومًا.
- لا بد من الابتعاد عن مزاولة أي نشاط بدني عنيف.
- التحرك بشكل فيه حذر حتى لا يتأثر الشق البطني، ويحدث ذلك ألم للمريض، أو بطء في عملية التئام الجرح، وبالتالي تقل سرعة التعافي من الجرح.
أعراض عقب إجراء العملية
- حال التناول للطعام سيجد المريض أنه غير قادر على أخذ كمية كبيرة كما كان يعتاد في السابق.
- الشعور السريع بالشبع، والامتلاء على عكس حالته قبل إجراء العملية.
- إذا تناول المريض الطعام بقدر أكبر من المسموح له، فسوف يتعرض لآلام في المعدة، ويشعر بالرغبة في التقيؤ.
أمور يجب مرعاتها بعد العملية
- عقب تكميم المعدة لا بد أن يلتزم المريض ببعض العادات الغذائية الصحية.
- الالتزام بقائمة الطعام المثالية، والتي يوضحها الطبيب.
- لا بد من ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتكون رياضة خفيفة في البداية، وذلك للمساعدة في التخلص من أي وزن زائد بشكل أسرع.
- شرب الماء بكثرة.
- تناول المكملات الغذائية، وأنواع الفيتامينات الموصى بها من قبل الطبيب.
متى يكون اللجوء لقرار عملية التكميم؟
- يكون اللجوء لتكميم المعدة من أجل مساعدة الجسم على التخلص من كم الدهون التي تكون محيطة بالأجهزة الداخلية، وتحت النسيج الجلدي.
- يكون اتخاذ القرار بإجراء تكميم لتجويف المعدة بعد أن يمر المريض بكل العوامل المساعدة الأخرى، والطرق المساعدة على إنقاص الوزن والتي قد فشل فيها لخفض وزنه.
- التعرض لحالات الالتهاب الشديد بالمعدة، يؤدي للجوء للعملية.
- حالات سرطان المعدة أيضًا من بين الأسباب التي تدعو لإجراء تلك العملية.
مخاطر يتسبب فيها تكميم تجويف المعدة
- من بين المخاطر الشائعة التي من الممكن أن يتسبب فيها التكميم أن المريض قد يكون معرضًا لبعض المشكلات الصحية بسبب نقص في بعض أنواع من الفيتامينات.
- يتم تعويض هذا النقص باستعمال المكملات الغذائية، والفيتامينات، وحال عدم الالتزام بها يتعرض المريض للإصابة ببعض المخاطر الصحية، والمتمثلة في ضعف المناعة، وغيرها من المشكلات الصحية.
- يضعف امتصاص الغذاء، وحال عدم أخذ بعض العقاقير التي تساعد في ذلك، فهذا أيضًا يتسبب في ضعف الجسم، ويتأثر كثير من الوظائف الحيوية بجسم المريض.
- حال تناول كميات تكون أكثر من القدرة الاستيعابية للمعدة، فهذا قد ينجم عنه ألم شديد بالمعدة، والشعور بحالة من الغثيان، وذلك ما يعد مسببًا لكثير من الأضرار، خاصةً حال التقيؤ المستمر.
- بتكرار القيء قد يصاب الشخص بآلام المعدة الحادة المتكررة، والتهابات البلعوم، والمريء.
- يكون هناك تكرار في الإصابة بحصوات المعدة، وهو ما يكون مسببًا لكثير من الآلام، والمعاناة الشديدة، والتي قد تتطلب إجراء جراحة عاجلة لاستئصال المرارة، أو إذابة الحصوات باستعمال بعض العقاقير المذيبة.
- حالات أخرى قد يحدث فيها تسريب للغذاء إلى خارج تجويف المعدة، وهذا ما ينجم عنه تعرض لمخاطر ومضاعفات شديدة، ولكن تلك الحالة تعد نادرة الحدوث.
- نتيجة لأن العملية تكون عن طريق إجراء شق جراحي فمن الممكن حال عدم اتخاذ التدابير الطبية اللازمة أن يحدث تلوث الجرح المريض.
- تلوث الجرح ينتج عنه مشكلات صحية خطيرة ما لم يتم اتخاذ السبل العلاجية اللازمة للتخلص من أي بكتيريا، أو تلوث قد أصاب الجرح.
ما سلبيات التكميم؟
من الممكن أن تكون هناك سلبيات لتلك العملية من الممكن أن تحدث في بعص الحالات، والتي نذكرها على هذا النحو التالي:
- ليس بالإمكان التراجع عن العملية بعد قص المعدة، فلن تكون هناك أي احتمالية لإرجاع الجزء الذي تمت إزالته من لمعدة.
- قد يكون الأمر متطلبًا لإجراء عملية تعرف بتحويل المسار.
- تحويل المسار هو إجرء جراحي آخر، من الممكن اتباعه في بعض الحالات لضمان فقد الوزن الزائد بشكل ناجح.
- اللجوء لقرار تحويل المسار يكون حال فشل المريض في التحكم بالعادات الغذائية المضبوطة، والتي على أثرها تكون النتيجة الطبيعية لعملية تكميم المعدة.
- الاستمرارية في تناول المواد الدهنية، أو النشوية دون عملية تنظيم لتناولها، يكون له أضرار سلبية، ويقلل من مستوى سرعة إنقاص الوزن.
- نتيجة لأن العملية تحتاج إلى استخدام الدبابيس في المعدة، فقد يحدث التسريب للمواد الغذائية، والتي تنشأ عنها أضرار، ومخاطر صحية.
تكلفة إجراء التكميم
- تعد تكلفة إجراء تلك لعملية متفاوتة بين حالة وأخرى.
- أشرنا إلى أن هناك أنواعًا لعملية تكميم المعدة، وبناءً على النوع المتبع في الجراحة، تكون التكلفة.
- ومن الجدير بالذكر أن تكلفة إجراء تلك العملية تعد مختلفة ما بين دولة وأخرى، وعلى حسب المستشفى التي تتم فيها العملية أيضًا، وحجم التدخل الطبي المطلوب بناءً على حالة مريض الصحية، فتلك الأمور عوامل ومعايير هامة تتحدد على أساسها التكلفة السعرية.
- تبلغ التكلفة السعرية لإجراء العملية بالولايات المتحدة الأمريكية ما يقرب من سبعة عشر ألف 17000 دولار أمريكي.
- تصل التكلفة في المملكة العربية السعودية إلى نحو عشرة آلاف 10000 دولار، وقد تصل لقيمة خمسة عشر ألفًا 15000 دولار أمريكي.
- يبلغ إجمالي التكلفة في مصر قيمة متوسطة قدرها نحو ألفي دولار أمريكي.
الخاتمة:
تُعَدُّ عملية تكميم المعدة من بين الخيارات التي قد طرحها لنا الطب الحديث للتخلص من مرض السمنة، والذي يعد بوابة رئيسية للإصابة بعديد من الأمراض الأخرى، لذا فاتخاذ قرار إجراء العملية في بعض الحالات يكون أمرًا في غاية الأهمية لإنقاذ حياة المريض، وحمايته من التعرض لخطر مضاعفات مرض السمنة، على أن يتم اتباع مختلف الإجراءات الصحية الضرورية قبل وبعد العملية.